التداعيات الميدانية المتلاحقة في العراق مثيرة للقلق إذ اجتمعت عدة عناصر نشطة تفاعل أي منها يؤدي إلى انفجار الوضع، ويحمل بقية العناصر الانسياق خلف عشوائية الانفجار مما يقود إلى حتمية التقسيم.
فبعد غزو أمريكا للعراق، وإعلانها احتلال أراضيه كانت تعد بتقديم أنموذج ديمقراطي يحتذى به في المنطقة، وقبل وعدها ذاك أقدمت على تفريغ الجيش العراقي من كفاءته وقياداته، وتعهدت بإدارة البلاد، وإحلال قيادات جديدة ومساندة حكومة طائفية بوعد مضاعف أن تكون تلك الحكومة تحت النظر وتعديلها بالمشورة إن جارت، وكانت تلحظ ذلك الجور، ولم تعدل أو تشير بإصلاح الوضع حتى إذ جاء الرئيس أوباما إلى سدة الحكم أراد أن يكتسب حظوة لدى الناخبين الأمريكان فتعهد بعودة الجيش الأمريكي من العراق، ومع قرار الانسحاب كانت الدولة المنصبة من قبل الأمريكان غير قادرة على إدارة شؤون البلاد، وميلها الحاد إلى فئة من الشعب دون بقية الطوائف مما أوغر صدور تلك الفئات على الحكومة، وفي ظل الدولة الرخوة ظهرت القاعدة، وقامت بالعديد من العمليات التخريبية لاكتساب أرض تكون منطلقا لدولتها، ومع تردي الوضع في العالم العربي، وقيام ثورات الربيع العربي بزغت داعش (دراكولا الظلام) مستغلة رخاوة النظام لتسفك الدماء، وتخيف المواطنين مكتسبة من وحشية عملياتها النوعية اكتساب مساحة رعب في نفوس الناس والنظام معا، ووجدت في الثورة السورية دما يمنحها حياة جديدة، وفرصة تمدد فأعلنت عن نفسها (بتبجح) أنها الدولة القادمة لأن تمثل العراق، وسورية، ولأن حكومة المالكي تخلت عن شرط الديمقراطية، وكرست الطائفية البغيضة، وواصلت حكمها لفترتين وترشحت لثالثة كانت خلال الفترات تضاعف الظلم على فئات وأقاليم عراقية بعينها مما أوغر صدور كثير من فئات الشعب، وبدأت المناداة بالإصلاح تارة وبإعلان الثورة (على استحياء) تارة أخرى حتى طفح الكيل، ومع غي الحكومة المتلاحق، وإعلانها الترشح للمرة الثالثة مستندة على رضا الأمريكان، وتشجيع إيران، فاض غضب مشايخ القبائل فتكونت جبهة ثوار اندست بداخلها (داعش) ومع الاستيلاء على مدن عراقية كبيرة أخذ النظام يعالج المسألة بالقصف لتظهر بوادر الحرب الأهلية جلية وواضحة ومتجهة نحو التقسيم.
إلى هنا والأمر يعد مسألة داخلية تحتم حيادية جميع الدول، والسعي للتوسط من أجل إيجاد حل سياسي يرضي الشعب العراقي، ويبقي على بلادهم موحدة إلا أن إعلان أمريكا العودة إلى العراق ونية إفساح المجال لإيران لكي تتدخل في حل الاحتراب الحادث في العراق يشير إلى النية المضمرة في التقسيم خاصة إذ علمنا أنها وقفت خلف ثورات الربيع العربي، وتقديم الإخوان للواجهة .
لأن الموقف العدائي الإمريكي الإيراني لا تستقيم عداوته بإعلان هذه النية، وتعلم أمريكا علم اليقين أن إسناد المهمة لإيران هو إعلان حرب مذهبية بين السنة والشيعة، ولن يتوقف الأمر عند الأطراف المتنازعة في العراق خاصة بعد تنادي بعض المرجعيات لحمل السلاح، وهذا يعني أن هذا التنادي سيقابله احتزاب مقابل، وعند نشوب الحرب الطائفية لن تهدأ المنطقة ولو بعد عشرين عاما .
كما أن وجود أمريكا داخل العراق لن يستطيع فض المشكلة، وسوف تمكنها الحرب الدائرة من تجريب كل أسلحتها (كما فعلت قبل وأثناء سقوط بغداد) من غير الوصول إلى حل، أو إبقاء وحدة البلاد على ما هي عليه، بل سوف تعطيها الفرصة لأن تدير عداءها مع إيران وفق مصالح جديدة تكسبها من تواجدها الذاتي ...ومن الملفت أيضا أن أمريكا حين أعلنت نيتها إدخال إيران لحل القضية العراقية أغفلت القوى الإقليمية العربية بإعطائها نفس الفرصة وليقين أمريكا بانفراط عقد الدول العربية لم تشارك دول الخليج أو مصر الناهضة من تعثرها أو تركيا، خاصة أن دول الخليج وتركيا يعنيها تماما ما يحدث في العراق .
فهل أرادت أمريكا حل الملف النووي الإيراني بإعطاء إيران تسيير الحكم في العراق من الخلف، ولا أعتقد ذلك إذ تعلم أمريكا أن ذراعي إيران امتدت حتى مثل امتدادها قوسا على الدول العربية .
ليصبح السؤال الأخطر هل تريد أمريكا استكمال مخطط التقسيم (الشرق الأوسط الجديد) من خلال الحرب المذهبية، واستبدال الإخوان بإيران الشيعية بحجة محاربة داعش.؟
فبعد غزو أمريكا للعراق، وإعلانها احتلال أراضيه كانت تعد بتقديم أنموذج ديمقراطي يحتذى به في المنطقة، وقبل وعدها ذاك أقدمت على تفريغ الجيش العراقي من كفاءته وقياداته، وتعهدت بإدارة البلاد، وإحلال قيادات جديدة ومساندة حكومة طائفية بوعد مضاعف أن تكون تلك الحكومة تحت النظر وتعديلها بالمشورة إن جارت، وكانت تلحظ ذلك الجور، ولم تعدل أو تشير بإصلاح الوضع حتى إذ جاء الرئيس أوباما إلى سدة الحكم أراد أن يكتسب حظوة لدى الناخبين الأمريكان فتعهد بعودة الجيش الأمريكي من العراق، ومع قرار الانسحاب كانت الدولة المنصبة من قبل الأمريكان غير قادرة على إدارة شؤون البلاد، وميلها الحاد إلى فئة من الشعب دون بقية الطوائف مما أوغر صدور تلك الفئات على الحكومة، وفي ظل الدولة الرخوة ظهرت القاعدة، وقامت بالعديد من العمليات التخريبية لاكتساب أرض تكون منطلقا لدولتها، ومع تردي الوضع في العالم العربي، وقيام ثورات الربيع العربي بزغت داعش (دراكولا الظلام) مستغلة رخاوة النظام لتسفك الدماء، وتخيف المواطنين مكتسبة من وحشية عملياتها النوعية اكتساب مساحة رعب في نفوس الناس والنظام معا، ووجدت في الثورة السورية دما يمنحها حياة جديدة، وفرصة تمدد فأعلنت عن نفسها (بتبجح) أنها الدولة القادمة لأن تمثل العراق، وسورية، ولأن حكومة المالكي تخلت عن شرط الديمقراطية، وكرست الطائفية البغيضة، وواصلت حكمها لفترتين وترشحت لثالثة كانت خلال الفترات تضاعف الظلم على فئات وأقاليم عراقية بعينها مما أوغر صدور كثير من فئات الشعب، وبدأت المناداة بالإصلاح تارة وبإعلان الثورة (على استحياء) تارة أخرى حتى طفح الكيل، ومع غي الحكومة المتلاحق، وإعلانها الترشح للمرة الثالثة مستندة على رضا الأمريكان، وتشجيع إيران، فاض غضب مشايخ القبائل فتكونت جبهة ثوار اندست بداخلها (داعش) ومع الاستيلاء على مدن عراقية كبيرة أخذ النظام يعالج المسألة بالقصف لتظهر بوادر الحرب الأهلية جلية وواضحة ومتجهة نحو التقسيم.
إلى هنا والأمر يعد مسألة داخلية تحتم حيادية جميع الدول، والسعي للتوسط من أجل إيجاد حل سياسي يرضي الشعب العراقي، ويبقي على بلادهم موحدة إلا أن إعلان أمريكا العودة إلى العراق ونية إفساح المجال لإيران لكي تتدخل في حل الاحتراب الحادث في العراق يشير إلى النية المضمرة في التقسيم خاصة إذ علمنا أنها وقفت خلف ثورات الربيع العربي، وتقديم الإخوان للواجهة .
لأن الموقف العدائي الإمريكي الإيراني لا تستقيم عداوته بإعلان هذه النية، وتعلم أمريكا علم اليقين أن إسناد المهمة لإيران هو إعلان حرب مذهبية بين السنة والشيعة، ولن يتوقف الأمر عند الأطراف المتنازعة في العراق خاصة بعد تنادي بعض المرجعيات لحمل السلاح، وهذا يعني أن هذا التنادي سيقابله احتزاب مقابل، وعند نشوب الحرب الطائفية لن تهدأ المنطقة ولو بعد عشرين عاما .
كما أن وجود أمريكا داخل العراق لن يستطيع فض المشكلة، وسوف تمكنها الحرب الدائرة من تجريب كل أسلحتها (كما فعلت قبل وأثناء سقوط بغداد) من غير الوصول إلى حل، أو إبقاء وحدة البلاد على ما هي عليه، بل سوف تعطيها الفرصة لأن تدير عداءها مع إيران وفق مصالح جديدة تكسبها من تواجدها الذاتي ...ومن الملفت أيضا أن أمريكا حين أعلنت نيتها إدخال إيران لحل القضية العراقية أغفلت القوى الإقليمية العربية بإعطائها نفس الفرصة وليقين أمريكا بانفراط عقد الدول العربية لم تشارك دول الخليج أو مصر الناهضة من تعثرها أو تركيا، خاصة أن دول الخليج وتركيا يعنيها تماما ما يحدث في العراق .
فهل أرادت أمريكا حل الملف النووي الإيراني بإعطاء إيران تسيير الحكم في العراق من الخلف، ولا أعتقد ذلك إذ تعلم أمريكا أن ذراعي إيران امتدت حتى مثل امتدادها قوسا على الدول العربية .
ليصبح السؤال الأخطر هل تريد أمريكا استكمال مخطط التقسيم (الشرق الأوسط الجديد) من خلال الحرب المذهبية، واستبدال الإخوان بإيران الشيعية بحجة محاربة داعش.؟